الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
فهات هذا المؤمن المخلص الذي صار قلبه محلا الرّحمن وتوسل به إليه، أما لا فلا، فحسنوا رحمكم اللّه نياتكم وطهروا بيت الرّحمن من كلّ ما لا يليق به، وظنوا بالناس خيرا ليحصل لكم الأمان فتدخلوا الجنان واللّه من وراء القصد.قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} وماتوا على كفرهم {لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} من المال والملك والولد {وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ اللّه يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ} ذلك الفداء على فرض ان لكل كافر ملك الدّنيا هذه ودنيا أخرى معها، ثم قدمها ليفدي بها نفسه من عذاب اللّه في ذلك اليوم لم يقبل منه {وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (36)} لا سبيل للنجاة منه وتراهم {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ} لشدة ما يقاسون من عذابها {وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها} لعدم استطاعتهم الخروج لأن عليها ملائكة غلاظ شداد لا رحمة في قلوبهم يمنعونهم من الخروج راجع الآية 6 من سورة التحريم المارة لتقف على وصف هؤلاء الملائكة {وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ} دائم ثابت لا ينقص ولا يتحول عنهم، قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا} ما لا يحل لهما أخذه من مال الغير، وهذا القطع يكون جزاء {نَكالًا} عقوبة عظيمة {مِنَ اللَّهِ} الذي نهى عن السّرقة ليرتدع النّاس عن فعلها {وَاللَّهُ عَزِيزٌ} قوي في انتقامه ممن عصاه وخالف أمره {حَكِيمٌ} في ترتيب هذا الحد على السارق ليقطع دابر السّرقة، هذا وقد ذكر اللّه تعالى من أول هذه السّورة إلى هنا ثمانية عشر حكما لم ينزلها في غيرها كما أشرنا آنفا وهي المنخنقة 2 والموقوذة 3 والمتردية 4 والنّطيحة 5 وما أكل السّبع 6 وما ذبح على النّصب 7 والاستقسام بالأزلام 8 والجوارح المعلمة 9 وطعام أهل الكتاب 10 والمحصنات منهم 11 وبيان الطهارة والتطهير 12 والوضوء عند إرادة الصّلاة 13 وجزاء قطاع الطّريق إذا قتلوا 14 وعقابهم إذا قتلوا وسلبوا 15 وجزاؤهم إذا سرقوا فقط 16 وعقابهم إذا لم يسرقوا ولم يقتلوا 17 وجزاؤهم إذا تابوا 18 وقبول توبتهم قبل القبض عليهم مع ما يلزمهم في هذه الأحوال كلها.ثم بين سبعة أحكام أخر كذلك لم تذكر في غيرها وهي 1 حكم السّارق والسّارقة 2 حكم قتل الصّيد 3 البحيرة 4 السّائمة 5 الوصيلة 6 الحام 7 حكم الوصية والإشهاد عليها قبل الموت بما يدل على عظيم هذه السّورة والقرآن كله عظيم، إلا أنه ما من عموم إلّا وخصص لاسيما الآيات التي فيها أحكام فهي أهم من غيرها وقد جعل في القرآن الحسن والأحسن، راجع الآية 55 من الزمر والآية الثانية من سورة يوسف في ج 2، روى البخاري ومسلم عن عائشة أن قريشا أهمها شأن المخزومية التي سرقت فقالوا، من يكلم فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم، قالوا ومن يجترئ عليه إلّا أسامة بن زيد حب رسول اللّه؟ فكلمه أسامة، فقال صلّى اللّه عليه وسلم أتشفع في حدّ من حدود اللّه ثم قام فاختطب، ثم قال إنما أهلك الّذين من قبلكم إنهم كانوا إذا سرق فيهم الشّريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضّعيف أقاموا عليه الحد وايم اللّه لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها.ورويا عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال لعن اللّه السّارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده.والحكم الشّرعي إذا سرق السّارق ما يساوي ربع دينار تقطع يده وان البيضة الواردة في الحديث يراد بها بيضة الدّرع، والمراد بالجمل ما يساوي ربع دينار ويشترط أن يكون السارق بالغا عاقلا عالما بالتحريم، فلو كان حديث عهد بالإسلام لا يعلم حرمة السّرقة لا يقطع، وكذلك الصّبي والمجنون، ويشترط أن يكون المسروق في محل محرز كدور السّكن والخيم، أما إذا كان من البادية والبساتين والدّور غير المأهولة وغير السورة المنقطعة من السّكان والزروع والكروم فلا قطع فيها، وكذلك لا قطع على من يسرق مال أبيه وأمه والعبد من سيده والشّريك من شريكه لوجود الإباحة في البعض معنى وهي ما يدرأ بها الحد، وإذا سرق بعد أن قطعت يده تقطع رجله من مفصل القدم على الخلاف، وهكذا إذا سرق ثالثا، وإذا سرق رابعا لا تقطع يده الأخرى بل يحبس، لأن في قطعها تعطيلا له عن الأكل والعمل بصورة بانه مما يؤدي إلى هلاكه ولم يجعل اللّه الهلاك في هذا الحد، فلو أن المسلمين ساروا على ما حده اللّه لا نقطع دابر الفساد كله، لأن النّاس إذا رأوا عار قطع اليد الملازم للسارق يرتدعون عن السّرقة، أما الحبس الذي عليه أحكام هذا الزمن بنوعيها الجناية والجنحة فلم تكن رادعة لقطع دابر السّرقات مهما شدد فيها لصعوبة أسباب ثبوتها، فلذلك ما زالت السّرقات تتكاثر، وما زال السّراق يتبرمون، ولهذا شدد الشّارع فأوجب قطع اليد عند الثبوت، لأن هذا يزيد في الزجر ويقطع دابر السّرقة وتتأثر النّاس في عارها ويتحاشون أن يلصق بهم.قال تعالى: {فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ} لنفسه بالسرقة وظلم غيره بأخذ ماله {وَأَصْلَحَ} نفسه بعدها بالعمل الصّالح {فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ} ويقبل توبته {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لعباده الرّاجعين إليه {رَحِيمٌ 39} بهم يريد لهم الخير، وليعلم أن هذه التوبة لا تسقط عنه الحد، لأنه جزاء لما فعل، أخرج أبو داود وابن ماجه والنّسائي عن أبي أمية المخزومي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أتى بلصّ قد اعترف اعترافا لم يوجد معه متاع فقال له إخالك سرقت، فقال بلى، فأعاد عليه مرتين أو ثلاثا كلّ ذلك يعترف، فأمر به فقطع، ثم جيء به فقال له صلّى اللّه عليه وسلم أستغفر اللّه وتب اليه، فقال الرّجل أستغفر اللّه وأتوب اليه، فقال صلّى اللّه عليه وسلم اللّهم تب عليه.وهذا إذا كان مؤمنا، أما إذا كان كافرا وأسلم فقد سقط عنه الحد ويبقى المال فقط، وإذا حاول السّرقة فلم يسرق لأمر ما فلا حدّ عليه، لأن اللّه فرض الحد على الفاعل القاصد، وهكذا القتل إذا قصده ولم يقتله أو قتل خطأ أو مناولا فلا شيء عليه، راجع الآية 92 من سورة النّساء، قال تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)} قدم تعالى في هذه الآية التعذيب على المغفرة لأنه بمقابلة قطع السّرقة على التوبة، وهذه الآية تبطل زعم القدرية والمعتزلة القائلين بوجوب الرّحمة للمطيع والعذاب للعاصي لأنها تدل على أن التعذيب والرّحمة مفوضان للمشيئة، والوجوب ينافي ذلك، وبما أن الكل في ملكه والمالك يتصرف في ملكه كيف يشاء فلا معنى للوجوب، وقد أكد ذلك بختم الآية بجملة {وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي يعذب ويغفر بسبب وبلا سبب.قال تعالى: {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} فإنا نكفيك شرهم فلا تبال بهم ولا تهتم بشأنهم لأنهم {مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} أي منافقون {وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا} أي طائفة منهم وهؤلاء لا يعبأ بهم لأنهم {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} افتراء من أنفسهم وذلك أنهم كانوا يجلسون عند حضرة الرسول فيقولون قال كذا وكذا ولم يقله فهم {سَمَّاعُونَ} عيون وجواسيس {لِقَوْمٍ آخَرِينَ} منهم {لَمْ يَأْتُوكَ} لينقلوا كلامك لهم على صحته بل {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ} التي وضعها اللّه من فرض فرائضه وتحليل حلاله وتحريم حرامه.اعلم أنه لا يوجد في القرآن آية مصدرة بيا أيها الرّسول غير هذه الآية 70 الآتية، أما الآيات المصدرة بيا أيها النّبي فهي اثنتا عشرة، ثلاث بالأنفال 65 و66 و71 وخمسة بالأحزاب 1 و28 و45 و50 و59 وواحدة بالتوبة 74، وواحدة في الممتحنة، وواحدة في الطّلاق، في التحريم 12.واعلم أن الفرق بين قوله تعالى: {عن مواضعه} في الآية المارة وبين قوله من بعد مواضعه في هذه الآية أنهم في هذه الآية يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النّصوص الصّحيحة وليس فيها بيان أنهم يحرفون تلك اللّفظة من الكتاب، وفي الآية السّابقة يجمعون بين الأمرين التأويلات الفاسدة وتحريف اللّفظ من الكتاب، وفي الآية السّابقة يجمعون بين الأمرين التأويلات الفاسدة وتحريف اللّفظ، ففي قوله تعالى: {عَنْ مَواضِعِهِ} إشارة إلى التأويل الباطل وفي قوله: {مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ} رمز إلى إخراجه من الكتاب بالكلية، أما آية البقرة 46 التي عبارتها {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ} فهي في تبديل كلام اللّه الذي أسمعهم إياه في المناجاة حينما ذهبوا مع موسى عليه السلام، تدبر.ثم بين تعالى وجه هذا التحريف بقوله جل قوله: {يَقُولُونَ} لقومهم {إِنْ أُوتِيتُمْ هذا} المحرف المزال عن مواضعه {فَخُذُوهُ} واعملوا به لأنه حق بزعمهم {وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ} عينا وأتاكم محمد بما يخالفه {فَاحْذَرُوا} أن تأخذوه وتعملوا به، لأنه من عنده لا من عند اللّه قاتلهم اللّه، وهذا من بعض ما يفتنون به بعضهم بقصد صدهم عن الدّين الحق الذي جاءهم به محمد صلّى اللّه عليه وسلم {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ} وإضلاله عن الهدى {فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} تقدر به على إخلاصه لسلوك الحق، لأن كلا ميسر لما خلق له في الأزل لا تبديل لخلق اللّه، رفعت الأقلام وجفّت الصّحف، راجع الآية 29 من سورة الأعراف ج 1، وفي هذه الآية دلالة على قطع رجائه صلّى اللّه عليه وسلم من إيمانهم به وعدم الالتفات إليهم والمبالاة بهم، والاهتمام بشأنهم {أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} من اهوان الكفر لسابق علمه في اختياره له وأمثال هؤلاء {لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ} وهوان على ما هم عليه من النّفاق والتجسس والتحريف لكلام اللّه وكلام رسوله {وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (41)} جزاء عملهم هذا.ثم كرر ما هم عليه من الصّفات الذميمة تأكيدا لسوء حالهم فقال: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} وكلّ ما لا يحل كسبه سحت، وجاء في الحديث بمعنى الرّشوة، لأنهم كانوا يحللون ويحرمون بها، وتقرأ بضمتين كالعنق وبالفتح على المصدرية {فَإِنْ جاؤُكَ} يا سيد الرّسل لتقضي بينهم فيما يختلفون فيه بعضهم مع بعض {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ} ولا يمنعك ما تراه منهم أن تحكم بينهم {أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} إن شئت ألا تحكم، وهذا أمر تخييري {وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ} فلم تقض بينهم بسبب صدودهم عنك وعدم إيمانهم بك ونصب العداء لك فإنهم لا يقدرون عليك بشيء ما فاتركهم {فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا} لأن اللّه عاصمك منهم كما هو عاصمك من غيرهم {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} العدل الذي شرعناه لك {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)} بأحكامهم الّذين لا تأخذهم في الحق لومة لا ثم، فلا يجوزون، ولا يميلون لقوي أو غني، ولا يميزون بين الخطير والحقير، ولا يحيفون لعداوة أو كراهية ما.وخلاصة هذه القصة أن رجلا وامرأة من أشراف اليهود بخيبر زنيا وكانا محصنين، وفي شرعهم يجري عليهم الحد وهو الرّجم، بمقتضى حكم التوراة، فكره اليهود رجم المرأة لشرفها، فقالوا إن هذا الرّجل بيثرب يعنون محمدا صلّى اللّه عليه وسلم يقضي بين النّاس وليس في كناية الرّجم فاذهبوا اليه واسألوه عما يجب عليها، فبعثوا رهطا وقالوا لهم اسألوه عن الزانيين المحصنين ما حدهما، فإن أمركم بالحد فاقبلوا، وإن أمركم بالرجم فلا، فذهبوا اليه فسألوه فقال عليهما الرّجم، فأبوا قبول حكمه، ونفوا وجوده في التوراة فنزل جبريل فقال يا محمد اجعل بينك وبينهم ابن حوريا حكما منهم، وذكر له وصفه، فقال صلّى اللّه عليه وسلم هل تعرفون فيكم شابا أمره أعور يسكن فدك يقال له ابن حوريا! قالوا نعم، قال فأي رجل هو فيكم، قالوا علم يهودي بقي على وجه الأرض بما أنزل اللّه على موسى في التوراة، قال فأتوني به، فأتوا به، قال أترضونه حكما بيننا؟ قالوا نعم، فقال صلّى اللّه عليه وسلم ناشدتك اللّه الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى وأخرجكم من مصر وفلق لكم البحر فأنجاكم وأغرق آل فرعون وبالذي ظللكم بالغمام وأنزل عليكم المن والسّلوى وأنزل عليكم كتابه فيه حلاله وحرامه هل تجدون في كتابكم الرّجم على المحصن؟ فقال اللّهم نعم والذي ذكرتني به لولا أني خشيت أن ينزل علينا العذاب إن كذبت أو غيرت ما اعترفت لك، ولكن كيف هي في كتابكم قال إذا شهد أربعة رهط عدول أنه أدخله فيها كما يدخل الميل في المكحلة وجب عليها الرّجم، فقال والذي أنزل التوراة على موسى هكذا أنزل اللّه في التوراة، فقال ما كان أول ما ترخصتم به؟ قال زنى ابن عم الملك فلم نرجمه، ثم زنى بعده رجل فقال قومه لا وللّه حتى يرجم ابن عم الملك، فلم يمكنوا أحدا من رجمه، فاجتمعنا ووضعنا الجلد والتحميم، (تسويد الوجه) مكان الرّجم، راجع الآية 9 من سورة النّور المارة تجد حديث البخاري ومسلم بهذا الشّأن، وهذا من معجزات حضرة الرّسول ومن الأخبار بالغيب، لأنه ذكر لهم ابن حوريا باسمه ووصفه ومكانه وهو لم يره ولم يسمع به قط، قالوا ثم أمر رسول اللّه برجمها، وقال اللّهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه فأنزل اللّه هذه الآيات في حكام اليهود، وروى مسلم عن البراء بن عازب، قال مر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بيهودي محمم مجلود فدعاهم فقال هكذا تجدون حدّ الزنى في كتابكم؟ قالوا نعم فدعا رجلا من علمائهم فقال له: ناشدتك اللّه هكذا تجدون حسد الزنى في كتابكم؟ قال لا وكرر ما قاله ابن حوريا.
|